فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





عبدالهادي عبدالحميد الصالح - 24/05/2016م - 1:31 ص | عدد القراء: 1895




غاب هذا الرجل المؤمن الطيب الذي لا يغيب عن الأعين في مجالس ذكر الله تعالى وذكر النبي المصطفى وآله الأطهار، وفي المشاهد المقدسة: في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وفي العتبات المقدسة لمراقد أهل البيت النبوي عليهم السلام..

سيترك فراغاً هائلاً في حضوره هذا المبارك.

في ابتسامته، في إشراقة وجهه، في لسانه الرطب بالذكر والكلام العذب، في طيب قلبه، في رقة مشاعره العاطفية، في دموعه المتسارعة عند كل وجل يصيب المؤمنين.

هو الحاج المؤمن الورع عبدالأمير بن العلامة الراحل الشيخ حسين الفيلي (1322 - 1389هجري الإمام وخطيب مسجد الحاكة القديم، المسمى حاليا مسجد الإمام الصادق عليه السلام) .

ولد العم الحاج بو تيسير حوالي عام 1940 م في الكويت.. ونشأ في رعاية والده العلامة الشيخ حسين رحمه الله تعالى.

يقول عنه أحد أصدقائه الأوفياء، وهم كثر، هم كل من التقى به: تأثر الحاج بو تيسير بمجلس والده.. واهتم بجمع الكتب الدينية والثقافية والعلمية وتكونت لديه مكتبة ضخمة فيها كثير من الموسوعات والأسفار والكتب النادرة بمختلف الطبعات، وهو أمين مكتبة مسجد الإمام الصادق عليه السلام.

رافق كثيرا من العلماء والخطباء وهو من كبار وجهاء البلاد ومعروف في الأوساط الاجتماعية والعلمية بالكرم والأخلاق العالية.

كان يتواصل مع كثير من المثقفين في الدمام والإحساء والقطيف والبحرين والعراق وغيرها من الدول.

سافر إلى بلدان كثيرة خصوصا الأماكن المقدسة وعرف بثقافته الموسوعية وعشقه للكتب والمكتبات وكان يبحث عن الكتاب بأي وسيلة.

وعنده مجلس أسبوعي كل يوم أربعاء في منزله وديوانه العامر بمنطقة الرميثية، وهو عامر بالضيوف ومعروف بكرمه وتواضعه وابتسامته وطيب قلبه الحنون.

كان يتواصل مع الجميع بلا استثناء ويساعد المحتاج، وبابه مفتوح للناس خصوصا طلبة العلم والمشايخ الكرام.

عرفناه بورع وتقوى وأخلاق عالية وتواضع جمّ وأريحية في التعامل.

يا أبا تيسير..

أيها المقدس دون أن تطلب القداسة، أيها الوجيه دون أن تسعى لها، حشرك الله تعالى مع من كنت موالياً وعاشقاً لهم ومتيماً بهم: النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار عليهم السلام وصحبهم الميامين.. وأنا من الشاهدين على ذلك.

وإنا عليك لمحزونون..

إنا لله وإنا إليه راجعون

ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: