فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





عمار كاظم عبدالحسين - 23/05/2016م - 1:20 ص | عدد القراء: 1721




الهوية الدينية والإسلامية تعني وعي الشخصية الإسلامية بمكوناتها الذاتية المميزة لها فلكل شخصية خصائصها وقيمها المعبرة عن إنتمائها.


فالهوية الإسلامية تصنع الشخصية الإيمانية الباعثة على القوة معالمها الأساسية كما ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم «الإسلام عريان ولباسه التقوى وشعاره الهدى ودثاره الحياء وملاكه الورع وكماله الدين وثمرته العمل الصالح ولكل شيء أساس وأساس الإسلام حبنا أهل البيت».


الأسرة هي المدرسة الأولى التي يتلقى فيها كل منا دروس الحياة الأولى والأساسية والأبوان هما أول معلمين يدخلان حياتنا على طريقة الدروس الخصوصية المخلصة التي لا يتقاضيان قبالها أجراً إلا رضا الله تعالى وبمقدار ما يكون الأبوان مثقفين ثقافة تعليمية واعية وثقافة حياتية يمكن الحكم على شخصية شباب المستقبل.

والدروس الأولى التي يتلقاها الأبناء على أيديهما سواء التعليم المباشر «التلقين» أو الغير مباشر وهو القدوة الصالحة.

وإن المكتبة القرآنية حافلة بأطايب الفكر والثقافة والأخلاق والآداب الاسلامية ولعل مستوى الشكوى من الجهل بالإسلام والتطرف فيه أو الخجل منه كان يمكن أن ينخفض إلى الأدنى لو تعرفنا على دستورنا وعلى منهجنا الرباني وعلى رسالتنا وعلى الينبوع الأول الذي يمد تربة شخصياتنا بأرقى ما تحلم به من خصوبة.

مصدر هويتنا الاسلامية الأول والأساس هو القرآن الكريم الذي فيه تبيان لكل شيء وتلحق السنة النبوية المطهرة بالقرآن الكريم كمصدر ثان ملازم للكتاب الكريم كونها تفصل ما أجمله القرآن الكريم وتجسد تعاليمه على أرض الواقع وما كانت الهوية الاسلامية لتظهر أو تتجلى بصورتها الحركية النابضة المتفاعلة بالقرآن الكريم وحده فلقد رصدنا وجه القرآن الكريم وملامحه في سيرة رسول الله وأهل بيته الطاهرين والصالحين من اتباعه وتلامذته.

العمل شعار المؤمن وسمته البارزة التي بها يصل الى أعلى درجات الكمال والإيمان عمل كله وصلاح العمل هو في نفعه للناس وخير الناس من نفعهم.

قبل أيام فقدنا أخاً عزيزاً مؤمناً صالحاً الحاج عبدالأمير الفيلي (بوتيسير) صاحب الهوية الإيمانية التي تحمل التقوى والورع والعمل الصالح وحب أهل البيت عليهم السلام.

بوتيسير من الأسرة الكريمة آل الفيلي وقد ترك أبناء بررة ليكملوا مشواره في الحياة وقد كان مثالاً للرجل الصالح في أخلاقه وسلوكه وابتسامته الدائمة ولسانه الدائم بذكر الله تعالى وتواصله مع الجميع وكان اهتمامه واضحاً في الجانب الثقافي والفكري وتأسيسه للمكتبة الثقافية المفيدة للمجتمع.

رحم الله تعالى الفقيد العزيز الحاج عبدالأمير الفيلي وتغمده الله تعالى بواسع رحمته وحشره مع محمد وآله الطاهرين.

وفقدك عزيز علينا وعلى المؤمنين جميعاً، إنا لله وإنا إليه راجعون.



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: