فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





عبدالمحسن يوسف جمال - 09/12/2015م - 1:12 م | عدد القراء: 2037




شخصيتان عزيزتان، ووطنيان بارزان، غادرانا معاً إلى دار الحق، كانا مثالاً صادقاً للعمل الوطني والمعارضة الرشيدة والأخلاق النبيلة.

تزاملا معاً، وعملا يداً بيد في بناء الكويت وعمارتها وترسيخ نظامها السياسي وديموقراطيتها.

رحلا معاً ليسجلا كما كانا دائماً نموذجاً للسياسي الصادق والبرلماني الناجح الذي يضع مصلحة الوطن نصب عينيه في السراء والضراء.

إنهما المرحوم يوسف خالد المخلد الرجل الوطني الخلوق، صاحب الروح الطيبة والكلمة الصادقة والمحب لأهل الكويت، أحد مؤسسي الحياة الدستورية، والمتواضع مع علو كعبه ورفعة شأنه، والمرحوم د. ناصر عبدالعزيز صرخوه العالم الجليل، ذو الهمة العالية والتواضع الجم، والوطني الصادق في دفاعه عن الكويت بالكلمة والموقف، عفيف اللسان والصادح بالحق.

كلاهما يمثلان أهل الكويت قولاً وفعلاً وموقفاً، ويقدمان للعالم نموذجين صادقين لمن يريد العمل السياسي ويعارض حين تكون المعارضة دفاعاً عن الوطن، ويؤيد حين يكون التأييد حرزاً له.

تعرفت عليهما عن كثب، وتعلمت منهما عن قرب، كيف يكون التواضع همة عالية، ويكون قول الحق ضريبة مفروضة، والدفاع عن الشعب غاية نبيلة، والإيمان بحب الوطن سمواً ورفعة.

كان المرحوم يوسف المخلد يوجه نظري إلى بعض حقائق التاريخ السياسي الكويتي، وكان يصوب لي بعض المعلومات التاريخية حين اكتب بعضها وانشره.

وكان المرحوم الدكتور ناصر صرخوه مفزعي حين تكفهر الأحداث ، في هدوئه وثباته ويقينه بالله سبحانه وتعالى.

كلاهما كانا يعتزان بالكويت ويفتخران بأهلها ويتمسكان بدستورها، ويحميان نظامها السياسي، فبادلهما الناس حباً واحتراماً.

كانا نعم الفارسين في الدفاع عن الكويت وسيادتها في الغزو، وفي المنعطفات الصعبة.

كان عملهما دروساً للأجيال، ومواقفهما مثالاً يحتذى، وتواضعهما نبراساً يقتدى به، وعفتهما نموذجاً للعمل الوطني الصادق.

رحمهما الله تعالى رحمة واسعة، وأسكنهما فسيح جناته وألهم اهلهما ومحبيهما الصبر والسلوان، فلقد كانا نموذجين من النماذج التي تفتخر الكويت بهما حين تقدمهما للعالم بكل محبة واعتزاز وافتخار.

إنها الكويت التي نعتز بها ونفتخر، وبالخيرين والصادقين من أبنائها نتباهى.

اللهم احفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.

«إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ»



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: