فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





11/08/2010م - 9:20 ص | عدد القراء: 1804


أقامت حسينية دار الزهراء عليها السلام في الكويت مساء يوم الثلاثاء 29 شعبان المبارك 1431هـ مجلس فاتحة وتأبين بمناسبة أربعين سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله قدس سره الشريف بحضور جمع من العلماء والمؤمنين والمؤمنات لإحياء ذكرى السيد الجليل الذي كان لهم الأب الحنون.

بعد قراءة ختمة القرآن الكريم، افتتح المجلس بآيات عطرة من الذكر الحكيم على روح السيد رضوان الله تعالى قرأها سماحة الشيخ عبد الله أبل .

وتحدث الخطيب الحسيني سماحة السيد محمد أمين شبر بأن الأمة كانت في قلب السيد فضل الله، فكان عالما أبهر العلماء بعلمه وسلوكه وعلاقاته الاجتماعية وكان مثالاً للمحبة والتسامح ذاكراً بأن أحد المراجع الذين زاملوا سماحة السيد في دراسته بالنجف الأشرف قال له أنهم كانوا ينبهرون من علم سماحة السيد فضل الله عندما كان السيد يناقش أستاذه الإمام الخوئي في الدرس.

موضحا بأن السيد فضل الله كان محبا للجميع ورائدا للوحدة الإسلامية والإنسانية والدليل على ذلك هذا التكريم والتبجيل الذي تم خلال حياته وبعد رحيله كما عدد بعض من مميزات السيد رضوان الله تعالى عليه كالتقوى والعلم والحب متحدثا عن المظلومية التي تعرض لها في حياته، حيث وجهت له كل أنواع الإهانات والتجريح المادي والمعنوي إلا أنه كما جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) مشيرا إلى اهتمام السيد بالمستضعفين والأيتام حيث كفل أكثر من 6000 يتيم، مذكرا ما وصفته به الصحف الغربية التي قالت عنه أنه (خميني لبنان) فقد كان السيد رضوان الله تعالى عليه الصديق المخلص والناصح الوفي للجمهورية الإسلامية حلم الأنبياء عليهم السلام الذي تحقق.

بدوره وصف د. عبد المحسن جمال أن السيد فضل الله ذو قلب يتسع لكافة الناس وترجم ذلك في فقهه وعمله ذاكرا صفته التي يتذكر فيها جزئيات كل من يلتقيهم ويسأل عنهم مشبها ذلك بأخلاق أهل البيت عليهم السلام، كمابين د. جمال ارتباط سماحة السيد بأدعية أهل البيت عليهم السلام ومعايشته لها كما تطرق إلى أهمية المشاريع الإسلامية في حياته، حيث كان يؤمن بأن العمل الإسلامي حركة حياة وليست فقط تنحصر فقها وفكرا، مستذكرا معايشته لهموم الكويت أثناء الغزو الصدامي ساعة بساعة بل لحظة بلحظة.

وشارك السيد جعفر فضل الله في مكالمة هاتفية مباشرة من لبنان عبر فيها عن شكره للشعب الكويتي لتعازيه برحيل السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله تعالى عليه، معربا عن خجله للتحدث أمام أخوة السيد الذين اعتبرهم آباء له كالحاج الفاضل كاظم عبد الحسين معبراً عن ذلك بالقول عندما تقف أمام الحجي كاظم تتذكر طهارة السلف الصالح الذي انطلق يخدم الإسلام ويقف أمام التحديات لا يخاف في الله لومة لائم.

وأضاف السيد جعفر فضل الله في هذا العصر يشعر الكثيرون بالغربة عن دينهم مع أنهم يعيشون الإسلام، وكل من تواصل مع السيد فضل الله عرف كيف يتواصل مع الإسلام الأصيل، حيث كان السيد يتبع منهج الأنبياء والأئمة الأطهار عليهم السلام في عمله بدنياه لإقامة الحق ودفع الباطل، وعمل لآخرته كما أوصى الخالق سبحانه وتعالى، كما كان القرآن الكريم هو السر الذي صاغ فكر وفقه وخلق السيد  مع الصديق والعدو، فكان يترفع عن كل الأحقاد والعصبيات ويحارب الغلو والجهل لإدراكه أنه سبب لتدمير الأمة الاسلامية، وكان يهدف سماحة السيد لرفع القاعدة إلى مستوى القيادة فربى أجيالاً من القيادات في شتى المجالات، معتبرا أن السيد حملنا جميعاً حملاً ثقيلاً، والإخلاص للسيد هو الإخلاص لمسيرته الإسلامية التي نبعت من القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام، مؤكدا أن مصطلح الذات لم يكن يمثل لسماحة السيد شيئا، فعمله دائما كان لمصلحة الأمة.

 

لقطات:

  • تم عرض مقطع فيديو لسماحة السيد فضل الله بمناسبة قدوم شهر رمضان الكريم.
  • كانت الدموع تنهمر من الحضور خصوصاً من الوجيه الحاج كاظم عبد الحسين حفظه الله تعالى رفيق درب السيد فضل الله في جهاده الطويل.
  • وزعت صور كبيرة لسماحة السيد فضل الله وعدد خاص حول المناسبة من مجلة البشائر الإسلامية، كما وزعت Cd محاضرات شرح دعاء التوبة وcd قبسات من معين السيد رضوان الله تعالى عليه.

 



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: