فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





عمار نبيل المسقطي - 10/07/2010م - 12:52 م | عدد القراء: 1886


السلام عليك يا سيدي.. السلام عليك يا أبتي.. السلام عليك وعلى نهجك الإسلامي.. السلام عليك وعلى روحك الطيبة.. يا من أحببت كل الناس.. ويا من احتضنت كل الناس.. يا صاحب الفضل الكبيرعلينا بعد الله عزوجل..

سيدي يا فضل من الله.. أسلم عليك وأنت في عليائك وكلي أمل أن نلتقي في جنان الخلد، لأن نهجك الإسلامي الأصيل هو خير طريق إلى جنان الخلد.. إلى جوار نبينا الحبيب محمد وآله الطيبين الطاهرين..

السلام عليك أيها السيد المجاهد.. السلام عليك من قلب اشتد شوقاً إليك..

السلام عليك من قلب راح يبحر في علمك وفكرك فوجدك البحر الكبير..

لقد ذاب سماحة السيد رضوان الله تعالى عليه في الله سبحانه وتعالى فأصبح أمة كما قال الله عز وجل عن نبيه إبراهيم عليه السلام (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً) .

وأحب الناس جميعاً فأصبح فلكاً يحفه الناس من كل جانب، فذاك يسأله وذاك يستشيره وذاك يتعلم منه وينهل من فضله، فقد كان أباً قبل أن يكون فقيهاً عالماً مجاهداً، فعلم الناس حب الله تعالى والسير على نهج رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بالوعي الإسلامي المنفتح على جميع الناس، وقد علمنا السيد أن أهل البيت عليهم السلام هم لكل الناس لأنهم هم المثل في الأخلاق وهم القدوة في التعامل الاجتماعي والإنساني.

هكذا كان سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله، كان لجميع الناس فقد أبكى فقده كل الناس، بمختلف أديانهم ومذاهبهم، فقد كان السيد مجاهداً رسالياً حمل هم الوحدة الإسلامية، وكذلك كان السيد أباً للأيتام، فأطعم الأيتام واحتضنهم، فكان خير من طبق قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة) .

لقد كان السيد فضل الله يحمل هم الإسلام في جميع جنباته السياسية والاجتماعية والفقهية مرتكزاً على القرآن الكريم وأهل البيت عليهم السلام، فكان المجاهد الحيدري الذي حمى بعباءته الطاهرة أبطال المقاومة الإسلامية في مواجهة الإستكبار الأميركي الصهيوني.

إنه السيد الذي كان يقول (الراحة عليّ حرام) فيا سيدي، وهل عرفت الراحة؟! بل الراحة كانت تخجل من جهادك وعطائك.. فنم قرير العين يا أبانا وإلى جوار جدتك فاطمة الزهراء سلام الله عليها لتبارك لك عطاءك النوراني.

يا سيدي إن حبك هو حب الرسالة والنهج الإسلامي الأصيل الذي رسمته مع أخوانك، هو الحب الذي يجعلنا نعمل، لأن العمل بنهجكم الإسلامي هو خير إنتظار لإمامنا بقية الله الأعظم أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.

يا سيدي.. إن رحيلك ثلمة لا تسد، ونعاهدك يا سيدي أن نتخلق بأخلاقك، وأن نسير على دربك ودرب أجدادك الطاهرين، وأن نحمل الرسالة مشعلاً من بعدك..

ياسيدنا.. قد رسمتنا أحراراً على نهج الحر الرياحي، ورسمتنا إيثاراً وتضحية على نهج أبي الفضل العباس، ورسمتنا فكراً منفتحاً حوارياً على نهج الحسين عليه السلام عندما كان يدعو قومه حتى آخر لحظات حياته.. فقد جسدت الطف في ساحتك..

نقول لك.. قسماً لن نحيد.. قسماً لن نحيد.. قسماً لن نحيد



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: