فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





عبدالهادي عبدالحميد الصالح - 22/10/2015م - 9:38 ص | عدد القراء: 2343




هكذا الحياة تسير، أفواج تموت فتنتقل الى بارئها، وأخرى تنتظر، وأجيال تولد لتتجدد الحياة الدنيا، التي يصفها الخالق البارئ المصور بأنها (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) أي الحياة الحقيقية الدائمة التي لا موت فيها أبداً.

وهكذا كان شقيقنا المرحوم أحمد عبدالحميد الصالح (بوخالد) الذي عبر هذه الدنيا بشق الأنفس، كداً واجتهاداً وتربية ودراسة حتى كون نفسه بنفسه، ورمم معيشته بعز واقتدار، حتى إذا قرب أجله الذي قدره الله تعالى لم يخرج من الدنيا إلا طاهراً مطهراً من رجس الدنيا، وآلام المرض، ومثلما كان غيوراً على وطنه، وباراً بوالديه، كريماً في أسرته، متواصلاً مع أرحامه، محبوباً بين أصدقائه الأوفياء، مخلصاً في عمله، كان يعشق الله تعالى في عقيدته وفي فكره وسلوكه، راحته في المسجد مصلياً، وسلوته في مجالس ذكر آل النبي صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، حتى كانت رغبته الأخيرة في أن يكون مرقده الأبدي في دوحة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام، في وادي السلام بالنجف الأشرف، فالسلام على أحمد وآل أحمد، في يوم مولده الشريف، ثم السلام عليك يا أحمد يا ابن عبدالحميد الصالح، نم قرير العين فلعيالك عين ترعاها بإذن الله تعالى..

قال في رثائه صديقه وأخوه في الله بدر الجمعة:

يا خوي عنت على شوفتك بعيون ساهره ما تنامه

والدمع يجرني اسابق القلم ما أدري وش علامه

يا ابوخالد لك حرة بالقلب تسري سري السقامه

حسبتك عضدي للزمن يوم كل فك احزامه

تشيلني واشيلك ويطوي فينا كل عام إبعامه

تركتني من لي عقبك يا من ذخرته ليوم المحامه

مير اوكاد انه حلم وإلا يتيم خانه زمانه

اناظر اولدك واصبره واقول لام الله من لامه

واقف وسط العزا كأنه خلوج ترتقب غيابه

انوح مثل ساكن الشجر يامن إجيره وإعانه

كسير الجناح يكفخ إناظر السما يطلب سلامه

بعينه غربه وسط عزوة عمه وخاله وجدانه

ادعي ربي يصبره على ما بلاه وبلانه

اليوم ثالث العزا والناس ابتمشي كل وشانه

وانت يا اخوي وحيد بقبر يصعب علينا وصاله

يا قبر نخيتك لا تأذيه ترا هو جايك حامل آلامه

والمرض متوجس فيه ومعلم في كل مكان علامه

يا الله يا المعبود تشفيه وترحمه وتسكنه أعلى مقامه..



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: