فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





20/05/2012م - 1:09 م | عدد القراء: 2539


وعن ذكريات الاحتلال الصدامي لدولة الكويت يقول الحاج/ عبدالله غضنفري (بوهادي) :

سمعت عن الغزو من أحد الأصدقاء، الذي هاتفني ليخبرني بأن الجيش الصدامي دخل الكويت فقمت من النوم وركبت سيارتي وذهبت إلى منطقة دسمان ووصلت إلى هناك ورأيت بعض الضباط وسألتهم ما المطلوب أن نفعل؟ فقالوا لي اذهب إلى مخفر المنطقة التي أنت تابع له وخذ الأوامر منهم، ورجعت إلى منطقة الجابرية حيث كنت أسكن هناك وذهبت إلى المخفر وسجلت اسمي لديهم وانتظرنا الأوامر وبعد فترة قالوا لنا اذهبوا وسنتصل بكم إلا أنه لم يتصل بنا أحد!

وأضاف بعدها شكلنا فريق برئاسة د. إبراهيم بهبهاني للعمل في مستشفى مبارك لأن العمالة الوافدة قد رحلت من المستشفى ولا يوجد فيه العدد الكافي من العمالة لهذا ذهبنا إلى المستشفى وباشرنا العمل فيه، قسم منا استلم الغسيل ومجموعة استلمت ثلاجة الموتى وأخرى كانت في استقبال المرضى عند بوابة المستشفى، واستمر عملنا في المستشفى لمدة شهر حتى بلغنا بأن الاستخبارات الصدامية سوف تعتقل الشباب الذين يعملون بالمستشفيات لأنهم من المقاومة الكويتية ومتنكرين بأنهم من جمعية الهلال الأحمر الكويتي فتركنا المستشفى بأمر من القيادة الموجودة في الكويت.

ويضيف بوهادي غضنفري: خرجت مع عائلتي من الكويت بعد أن ضيق علينا الجيش الصدامي لنتجه إلى الجمهورية الإسلامية ومن ثم الإمارات وبعدها رجعنا إلى الكويت قبل الضربة الجوية لقناعتي بحاجة الصامدين من أهل الكويت لنا ومؤازرتهم في شدتهم في ذلك الوقت، وعملت مع الحاج عبد الوهاب الوزان في توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية للمحتاجين الذين لا يستطيعون الخروج من منازلهم بسبب الاعتقالات العشوائية حتى أُسرت وأخذنا إلى العراق في معسكر بوصخير وكان عددنا 1300 شخص تقريباً وكان معنا بعض الشخصيات الكويتية مثل أحمد باقر وسعود الطلب وحسن الموسى وبعض الضباط أصحاب الرتب وبقينا هناك لمدة أسبوعين حتى أفرج عنا الشعب العراقي أثناء الانتفاضة الشعبانية ورجعنا إلى الكويت.



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: