فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





17/05/2012م - 11:00 ص | عدد القراء: 3170


يتذكر كل من الحاج كاظم عبدالحسين محمد (بوحسين) والحاج عبد الرضا حسين غضنفر (بوفيصل) تلك الأيام العصيبة من تاريخ الوطن قائلين:

كنا في شرق أفريقيا (تنزانيا ، كينيا ، أوغندا) للمتابعة وللإشراف على أعمال "مؤسسة أهل البيت (ع) للبر والإحسان" ، ووقتها كنا في أوغندا عندما تلقينا نبأ احتلال الطاغية صدام لدولة الكويت، ولكن الذي حدث بأننا لم نلتق بأي مسئول هناك إلا أن امرأة كانت تخدم في السفارة أعطتنا عنوان بيت السفير حيث لم يكن متواجداً في بيته ولا في السفارة في ذلك الوقت العصيب، لذا قررنا أن نذهب إلى الإمارات، وذهبنا إلى دبي وإذا بالعوائل الكويتية التي كانت بالخارج تتوافد على الإمارة، فضلا عن الذين هاجروا من الكويت هرباً من جلاوزة صدام والكثير من العوائل لا معيل لها أما بسبب سفرهم إلى الخارج قبل الغزو أو بسبب هجرتهم من الكويت بدون رب العائلة، والكثيرين منهم كانوا لا يملكون قوت يومه والقنصلية هناك لا تدري ماذا تعمل في البداية لأنها لم تكن متوقعة ولا مستعدة آنذاك لاستقبال ذلك العدد من العوائل.

لذا قررنا إيجاد مقر لاستقبال العوائل الكويتية وتلبية حوائجهم قدر المستطاع، وعليه قمنا بالاتصال بالدكتور عادل اليوسفي الذي قام بدوره مشكورا بالاتصال بوكيلهم في الإمارات عباس محسني، حيث وضع تحت تصرفنا الدور الأرضي من عمارة جديدة في الشارقة لكن نستخدم ذلك الدور كديوان لاستقبال الكويتيين لتلبية احتياجاتهم، علاوة على إسكان العوائل الكويتية في العمارة.

وأكد الحاج كاظم عبدالحسين والحاج عبدالرضا غضنفر أنهما قاما بعمل لجان لتسيير العمل كل حسب اختصاصها كالآتي:

  - اللجنة المالية: كان دورها هو توفير الأموال اللازمة لتمكين استمرارية باقي اللجان في أداء خدماتها، علماً بأن الممولين كانوا (مؤسسة أهل البيت عليهم السلام للبر والإحسان - الحاج عبد الحسين بهمن – المرجع الديني الكبير السيد أبو القاسم الخوئي رضوان الله تعالى عليه الذي أصر على أن يكون ضمن المساهمين والذي قال للحاج كاظم عبدالحسين أن الشعب الكويتي شعب عاش بعز ويجب أن يعيش في الغربة بعز أيضاً وقد كان واثقاً من تحرير الكويت حيث قال بأن الله سبحانه وتعالى لن ينسى مواقف الشعب الكويتي فيما يقدمه من عون لأخوانه المسلمين في كافة أنحاء المعمورة وعليه فان الكويت ستتحرر بإذن الله تعالى.

 

- لجنة الخدمات: كان دور لجنة الخدمات يتمثل في الذهاب إلى المطار لاستقبال القادمين من الدول البعيدة وإلى الميناء البحري لاستقبال القادمين من الجمهورية الإسلامية وتوصيلهم إلى مقر سكنهم. وكان دورها أيضاً السعي في طلبات المحتاجين حيث أن البعض كان بحاجة إلى الأموال كي يزور أقاربه المغتربين في الدول الأخرى والذين لم يستطيعوا الوصول إلى الإمارات العربية المتحدة، والبعض الآخر كان بحاجة للأموال كي يجمع شمله.

 

- اللجنة الإعلامية: ودورها يتمثل في مخاطبة الدول بإرسال برقيات إلى الكثير من رؤساء الدول تحثهم وتطلب منهم باسم الكويتيين أن يسارعوا بالعمل الجاد لتحرير دولة الكويت من الطغمة الصدامية الفاسدة.

 

  - لجنة السكن: توفير السكن المناسب للقادمين من الخارج سواء من داخل الكويت أو من خارجها .

 

  - لجنة المشتريات: وكانت مهمتها شراء الأثاث والأدوات الكهربائية، وبعض الأطعمة والحاجيات الضرورية للجنة السكن .

 

وقد قام الحاج كاظم عبدالحسين محمد بدور كبير في تفعيل قضية احتلال الكويت في شتى الدول حيث سافر إلى الجمهورية الإسلامية وسوريا لتفقد أحوال الكويتيين وهناك قام بتكوين اللجان التي باشرت أعمالها لمساعدة الكويتيين المحتاجين، ومن ثم سافر إلى الهند واجتمع برئيس مجلس الوزراء والكثير من النواب حيث طالبهم بالتنديد بغزو الكويت والمساعدة لتحريرها من الغزاة، قائلا لهم آنذاك أن هناك في الكويت أكثر من 200 ألف هندي يعملون ويعيلون أهاليهم في الهند فلم هذا السكوت؟ اجتمع بعلماء الهند وصحافتها والذين بدؤوا بدورهم في الدفاع عن قضية الكويت.

لقد كان الحاج كاظم عبدالحسين شعلة وطنية تضيء في مختلف أنحاء العالم وكان يجتمع بالصحافيين والخطباء ويحثهم على التنديد بالغزاة وإيصال صوت الكويت إلى العالم الحر لكي ليسارعوا إلى تحريرها، وقد كان دائم الاجتماع بالمسئولين والشخصيات البارزة في البلاد مثل: يوسف السميط - الشيخ  راشد الحمود - عبدالمطلب الكاظمي - عبدالعزيز محمود - أحمد السعدون - علي شملان – المرحوم أحمد الربعي - د. عبدلله بن نخي - القنصل محمد المحيطيب وغيرهم الكثيرين وبعض الكتاب البارزين أمثال فهمي هويدي الذين كانوا يشاركون في إلقاء المحاضرات والندوات ويستمعون إلى الجمهور الغفير الذي كان يتواجد في الديوان، حتى أنه أثناء انعقاد المحاضرات بدولة الإمارات المتحدة كان الشارع الذي يوجد فيه الديوان يغلق منعاً من دخول السيارات من قبل شرطة الشارقة وذلك حفاظا على أرواح الجالسين في الشارع .

 

كما قام الحاج عبد الرضا غضنفر بالتصدي لأباطيل زبانية صدام في أفريقيا، حيث سافر إلى أفريقيا لمتابعة أعمال مؤسسة أهل البيت عليهم السلام للبر والإحسان، وقام بتكوين لجنة لزيارة المساجد ومكان تجمع المثقفين وتفنيد أكاذيب وأباطيل الدبلوماسيين الصداميين وإفهام الأفريقيين أن الغزاة قد دمروا دولة الكويت وسرقوا كل ما فيها وأرجعوها إلى دولة من القرون الوسطى، وذكرهم بأن الكويت تبني المشاريع التعليمية والعمرانية والدينية لكم ولكل الدول الفقيرة في العالم، فأين حزب صدام من كل ذلك، ولماذا لم يبنوا ولم يساعدوا الفقراء في أفريقيا رغم الإمكانات المادية الهائلة التي يملكونها ولذلك قام الأفريقيون بطرد الدبلوماسيين العراقيين من المساجد والمنتديات، وعندما رأوا بأنهم فد فضحوا ولا أحد يسمع صوتهم قرروا اغتيال الحاج عبد الرضا غضنفر ولكن الله سبحانه وتعالى حفظه بحفظه، وتحررت الكويت من طغاة العصر المجرمين .



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: