فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





سيد رضا الطبطبائي - 16/04/2012م - 8:35 ص | عدد القراء: 2490


في تسعينيات القرن العشرين، تقدم الأخ الكريم الحاج عبد  الرضا غضنفر إلى السلطات المختصة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بطلب للحصول على رخصة لتسيير حملة للحج والعمرة إلى الديار المقدسة، وكان ذلك في وقت كنا نفتقر فيه إلى مثل ذلك، بل كنا في أمس الحاجة إليه، لأن حملة الايمان (حملة الحاج حبيب المهنا) - والذي سبق أن كتبنا نبذة عنها، وعرضنا بعض الصور لها - كانت قد توقفت نهائياً عن تقديم خدماتها ولعدة سنوات، وكذلك حملة الحاج عيسى عبدالله، فالظروف التي كنا نمر بها من وجود حملة واحدة فقط وهي حملة التوحيد (حملة الحاج كاظم عبد الحسين) ، واستعداد كثير من الأخوة والأخوات للالتحاق بالحملات الكويتية، ووجود كادر مؤهل وخبرات متراكمة، لها باعها الطويل في تسيير وإدارة الحملات، وعدم مقدرة حملة التوحيد على استيعاب الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين كانوا يتقدمون للانضمام لها، كل ذلك أدى إلى تشجيع الأخ عبد الرضا غضنفر، وبعد مشاورة عدد كبير من الأخوة الأعزاء، على الإقدام على مثل هذه الخطوة، وأصبحنا أمام حملة جديدة وذلك بعد الموافقة النهائية من جهات الاختصاص والسلطات المعنية.

بدأ العمل بكل جهد ونشاط وهمّة، وكان الإعداد الجاد والمتواصل لإنجاح الحملة وتسييرها، وتم استئجار مباني للحملة في كل من المدينة المنورة ومكة المكرمة وكذلك حجز المساحات والمخيمات الخاصة بتواجدها في كل من عرفات ومنى، وتم اعداد وتعيين الكادر الخاص بالحملة من مجموعة من الأخوة والأخوات وتم توزيعهم على اللجان المختلفة وتحديد الأدوار التي يقومون بها، وكنت شخصياً المشرف العام لها في أول ثلاث سنوات، وأصبحت الحملة من الحملات المتميزة بخدماتها، ونشاطاتها المتعددة والمتشعبة، وخاصة التبليغية والفكرية والخيرية والثقافية، وكان يزورها عدد كبير من العلماء ومندوبي مكاتب المراجع والمفكرين الإسلاميين والشباب المؤمن الملتزم، وأصبحت معروفة في الأوساط الواعية.



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: