فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





سيد جابر بهبهاني - 12/03/2012م - 8:34 ص | عدد القراء: 2775


إن فكرة إنشاء المخيمات الإسلامية كانت قديمة، وكان أبرز المبادرين لتطبيق هذه الفكرة المرحوم الحاج / محمد خضير حبيب (بومصعب) في نهاية الستينات من القرن الماضي .

وكان أساس الفكرة ترويحي، لكن لم يكن الهدف، الهدف الرئيسي هو إنشاء مخيم إسلامي وبديل للمخيمات التي كانت موجودة سابقا التي لم يكن لها فائدة، فكانت المخيمات الإسلامية بديل لجذب الشباب لما ينفعهم وفي نفس الوقت تربوي وترويحي .

وكان هناك لجنة لإدارة المخيم هي من تعلن عن مخيم الغدير وتحدد رسوم الاشتراك التي كانت أقل من هذه الأيام ويتم التسجيل بالمخيم في جمعية الثقافة الاجتماعية عبر استمارات مثل هذه الأيام .

وبالنسبة لتوزيع اللجان كان يعتمد أساسا على لجان جمعية الثقافة الاجتماعية حيث تعمل كل لجنة نشاطها في المخيم مثل اللجنة الثقافية في الجمعية هي التي تعد البرنامج في المخيم، كذلك بقية اللجان وتقوم إدارة المخيم بالإشراف على تنظيم الأنشطة.

وكان المخيم في البداية عبارة عن خيمة واحدة تبرع بها المرحوم الحاج/ موسى النقي، وزادت الخيم مع السنوات لكن استمر عدم تقسيم الشباب لطلائع، وكانت لدينا فيما بعد خيمة أم 4 عواميد كان الكل ينام فيها من المرحلة الابتدائية حتى الكبار، ويتم فصل برامج كل مرحلة عن بعضها لكن وقت النوم ينام الجميع في تلك الخيمة.

ثم تطورت الأمور وقام الأخوة حميد أسد ومحمد جواد كاظم وخليل السلمان بإدخال النظام الكشفي في المخيم وبدءوا بتقسيم الشباب إلى طلائع وهذا النظام استمر حتى اليوم، وكان لهذا النظام عدة إيجابيات مثل تنظيم العمل وتنظيم الجهود والمبادرة في العمل بالإضافة إلى التنافس الأخوي بين الطلائع

وبالنسبة البرنامج العام لم يتغير عن المخيمات الحالية نعم يوجد اختلاف في التفاصيل لكن يبقى الإطار العام متشابه.

وبتوفيق من الله تعالى لم تكن هناك أي صعوبات تعيق إقامة مخيم الغدير لكن فقط كانت هناك صعوبات مالية حيث لم تكن ميزانية الجمعية تكفي لإقامة الأنشطة فكنا نعتمد بعد الله عز وجل على الأخوة المؤمنين الذين أنعم الله عز وجل عليهم، وكان بحمد الله تعالى يتفاعل الجميع معنا فالجمعية لها صيت طيب عند الناس فكان التفاعل إيجابي مع هذه الأنشطة .

واذكر أحد المواقف الطريفة في مخيم الغدير سنة 1977م بدأت مشاركة مخيم النساء، وتم وضع خيمة أم 3 عواميد ويبدو أنها لم تكن منصوبة بطريقة جيدة وفي ليلة من ليالي المخيم اشتدت الرياح فطارت الخيمة وبقيت النساء من غير خيمة فأسرعنا كبارا وصغارا للإمساك بالخيمة ومحاولة إعادة إقامتها .

وكذلك أتذكر أننا كنا نقيم حفل وداع بسيط في آخر يوم من المخيم وبعدها نقيم حفل ختامي عام في جمعية الثقافة الاجتماعية وندعو أولياء الأمور له، وأما المشاعر التي كانت تسود تلك اللحظات الوداعية فكانت مغمورة بالألفة الإيمانية خاصة وإننا نخرج للبر لمدة أسبوعين وكنا نشاهد الوحشة والضيق في نفوس الشباب لفقدهم هذا الجو الإيماني اللطيف خاصة عندما يتعرف أحدهم على صديق جديد ويرغب في استمرار تلك العلاقة الإيمانية ويعلم أن فرصة لقاءهما في الديرة أقل ، لكننا كنا نربطهم ببرامج الجمعية من خلال إقامة الأنشطة المتنوعة ، كما كنا نضم الطاقات الجديدة إلى الجمعية ليكملوا المسيرة معنا .

وختاماً أرى أن تعدد المخيمات الإيمانية في الساحة هي ظاهرة جيدة، حتى يتم استيعاب أكبر عدد من الشباب المؤمن لأن أي مخيم مهما كانت إمكانياته لن يستطيع استيعاب عدد كبير من الشباب وهذه الظاهرة الإيمانية نحن نشجعها ونساهم فيها، فنحن بدأنا في مخيم الغدير وتفرع منه مخيمات عديدة مثل مخيم جعفر الطيار (ع)، ومخيم القائم (عج)، ومخيم الكوثر ومخيم الهُدى وغيرها، والجميل هو إقامة برامج مشتركة بين هذه المخيمات الإيمانية كما هو حاصل الآن في مخيم الأخُوَّة الإسلامية (التعارف) .



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: