فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





محمود - 12/10/2019م - 12:34 م | عدد القراء: 1156


(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)

ماذا عساني أن أقول في الفقيد المرحوم المحسن الكبير الحاج كاظم عبد الحسين..

لقد كان عظيماً عزيزاً شامخاً عملاقاً ...عظيماً في كل مراحل حياته، عظيماً في مشاريعه الخيرية، عظيماً في اخلاصه، عظيماً في رساليته، عظيماً في تربيته وحنانه وأبوته ..

تعرفت عليه منذ مايقرب من ٣٨ عاماً، وكنت أصاحبه في كثير من الأيام والمناسبات واللقاءات، وكان موسم الحج من أكثر المناسبات التصاقاً به حيث كنت انضم في حملته الى عهدٍ قريب..

وجدته لي أباً حنوناً طيباً متفانياً.. كان يحبني وأحبه حباً جماً.. تعلمت الكثير منه ومن تجاربه الاجتماعية الثرية التي ملئت الآفاق ..

أشعر بالفخر والاعتزاز عندما أصرح بانّه كان لي مربياً ولكثير من الإخوة..

لم أرَ فيه غير العطاء والتضحية والإيثار والمحبة في قلوب المؤمنين ..

أختنقتي العبرة وأنا أعزي بعض أولاده فمثله لا مثيل له! ولا يمكن تعويضه ..لقد كان لفقده لوعة في قلبي وأسىً في نفسي وغصة في كياني.

لن أوفِ بحقه مهما قلت وكتبت وذكرت.. فهو الجبل الشامخ في حياته وبعد رحيله..

سيبقى خالداً وشامخاً وحياً في قلوب محبيه ومن رافقه وصاحبه وتعرف على آثاره..

لقد ترك أثراً بل آثاراً جمّة وشواهد زاخرة بالعطاء والفيض والمعرفة  في شرق الأرض وغربها..

رحمك الله تعالى يا أبتي وياصاحبي وأنت خير الآباء والأصحاب، نم قرير العين واطمئنان النفس فمثلك في أعلى عليين مع الشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقاً.

حشرك الله مع إمامك الحسن المجتبى (ع) في جنات الخلد  حيث رحلت من الدنيا في ذكرى شهادته..

وسلام عليك يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تبعث حياً.



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: