فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





11/10/2019م - 7:25 م | عدد القراء: 1122


بسم الله الرحمن الرحيم

(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ  وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)

تنعى مؤسسة دار الاسلام الخيرية وجامعة الإمام جعفر الصادق (ع) رحيل الوجيه المحسن الحاج كاظم عبدالحسين (من الكويت) تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنته وألحقه بمحمد وآله شفعائه وأئمته، حيث نذر نفسه الكريمة لإعلاء كلمة الله وإغاثة عباد الله وخدمة مدرسة أهل البيت (ع) ورعاية المؤمنين في العالم عبر مشاريعه الكثيرة النافعة الشاهدة على كرم نفسه وعلو همته في إرساء دعائم البر والاحسان واغاثة الفقراء والمعوزين، وقضى عمره المبارك دائم التفكير كثير التخطيط لمشاريع المستقبل، ثابت الإرادة سريع المبادرة.

طالما عرف عند مراجع الدين منذ مرجعية السيد محسن الحكيم ثم السيد الخوئي موثوقاً عندهم معتمداً لديهم، لاسيما عند السيد الشهيد محمد باقر الصدر، فكان قريباً منه محترماً لديه آثر بعده أن يقف مع الحركة الاسلامية في العراق والثلة المؤمنة داعماً مسانداً وملبياً مجيباً لكل المشاريع النافعة.

كما عرف بتنوع مشاريعه المباركة في العالم الاسلامي مثل اشادة المساجد والحسينيات ومبرات الأيتام والمستشفيات والمستوصفات وحفر الآبار وايصال الماء إلى الأراضي اليابسة والقرى الجافة من أفريقيا حتى الهند والباكستان ومداخل الصين، وعرف بتزويج أبناء المسلمين وحمل المؤن الغذائية والأدوية والألبسة والأفرشة والحاجات المنزلية لفقرائهم والطبقات المحرومة من أبنائهم.

ناهيك عن مشاركته الفاعلة في تحمل أعباء دعم مؤسستين كبيرتين هما: دار التوحيد للنشر والتوزيع، ومؤسسة أهل البيت (ع) للبر والإحسان.

وكان سباقاً لرعاية حجاج بيت الله الحرام وتقديم الخدمات لهم في الديار المقدسة حتى كانت حملته (حملة التوحيد) انموذجا متكاملاً لحملات الحج من كل العالم.

كما لا ننسى وقفته المشهودة في نصرة الحوزة العلمية وعلمائها وطلبتها أيام محنتها الطويلة إبان النظام الصدامي البائد، ونجدة الشعب العراقي وتخفيف محنته في الداخل والخارج.

إننا إذ نستذكر هذا السفر العاطر من أعماله الرائدة ومبراته الخالدة التي اختصه الله تعالى بها ووفقه لها، لا نملك سوى أن نرفع أيدي الضراعة إلى الباري عز وجل أن يجعل ذلك في صحيفة أعماله ويثيبه عليها ويكتب له بها علو الدرجات عنده، وأن يوفق أبناءه الكرام وإخوانه المحسنين إلى اكمال مسيرته في الخير والصلاح.

رحم الله تعالى الفقيد الراشد وأجزل له حسن المثوبة وأكرم وفادته في الآخرة كما أكرم وفادة عباده في الدنيا إنه سميع مجيب.

وإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: