فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





11/10/2019م - 7:22 م | عدد القراء: 1110


بسم الله الرحمن الرحيم

(إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

(لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ  ذَٰلِكَ جَزَاءُ المُحْسِنِينَ)

كثير هم الذين يولدون وقليل هم أولئك الذين يغرسون شجرة الخير، وكثير هم الذين يبحثون عن الذات وقليل هم أولئك الذين يتنكرون للذات ويحملون هم الرسالة والإنسان، وكثير هم الذين لا يتجاوز تفكيرهم الأبعاد الثلاثة المادية من وجودهم وقليل هم أولئك الذين يصبحون عالماً إنسانياً يستوعب الكون، وكثير هم الذين يبصرون وقليل هم أولئك الذين يهبهم الله تعالى البصيرة والوعي.

هذه هي قصة الإنسان على الأرض، فهناك من يبقى تراباً تحاصره الحدود المصطنعة ومن تسمو روحه ليكون ملاكاً إلهياً ولكن الشعور بالعبودية لله تعالى يجعله يعيش ترابياً تؤلمه جراحات بني نوعه فيفنى في الحق وينذر كل وجوده للقيم التي آمن بها، ومن هؤلاء القليل الذين سموا فقيدنا الغالي الوجيه المحسن المعطاء الحاج كاظم عبدالحسين (رحمه الله تعالى) فقد عرفناه ولائياً يسير في طريق ذات الشوكة من أجل إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) وسنداً للمرجعية مؤتمناً لها ومدافعاً عنها بوجه الأدعياء، وخيمة تمتد بامتداد السماء تظل الفقراء والأيتام ومن حاصرتهم أدوات القمع فتركوا أوطانهم نحو المجهول فكان الملاذ والعطف والظهير.

وجدناه منطلقا لنشر الوعي وترسيخ كلمة التوحيد في مشروعه دار التوحيد التي انفتح الملايين من خلالها على الحقيقة.

رحل الحاج الكبير وهو يسطر سجلاً حافلاً بالحسنات وهي تبقى مصدر خير واشعاع، وإذا غاب عنا جسماً فهوحي في القلوب يلهمها الصبر والثبات ويعلمها المثابرة والجد ويرسم لها مسار الرساليين.

فسلام عليه يوم ولد ويوم عرجت روحه الطاهرة إلى بارئها، وأسكنه فسيح الجنان مع محمد المصطفى وآله الطاهرين، ورزق أهله السلوان والأمن والأمان وجعلهم نعم الخلف لخير سلف.



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: