فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





سيد رضا الطبطبائي - 05/01/2019م - 6:10 م | عدد القراء: 3003


في دولة الكويت بمنطقة مشرف على شارع ٥٥ المعروف بشارع الممشى يقع منزل المرحوم الحاج عبدالعزيز موسى النقي (أبوسعود) وزوجته المرحومه الجليلة أم سعود.
 
المنزل بمثابة قصر رائع جميل بواجهاته التي تطل على طريق الفحيحيل، أصبح هذا البيت معلماً من معالم المنطقة وجزءا من تراثهاً، ويندر  أن يمر أحد من أمامه دون أن يقع نظره على هذا الصرح الذي يشع خيراً وبركة لكل من يعرف أبوسعود وأم سعود وذلك من خلال الأعمال الجليلة والطيبة التي كانوا يقومون بها سراً وعلانية، ويعلمون أيضاً مدى مساهمات المرحومين في ساحات الخير وعلى جميع المستويات.
 
ويعلم الجميع أن المرحوم أبوسعود قد فارقت روحه الزكية بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة في الحافلة التي كانت تقله مع بعض الأخوة المؤمنين والأخوات المؤمنات وهم في طريقهم الى منى مغادرين المشعر الحرام لأداء احدى شعائر الحج وهي رمي الجمرة الكبرى، وهم محرمين يرتدون الثياب البيضاء، كما أن المرحومة أم سعود قد ارتفعت روحها الطيبة إلى بارئها بعد أن قامت بتوزيع الأكل في الأواني الخاصة بذلك لتوزيعها على المعارف من المؤمنين والمؤمنات كنوع من البركة المعروفة لدينا بإسم المعصومين عليهم السلام.
 
ومن الجدير بالذكر بأن أم سعود كانت لها عادتها في اقامة المجالس الحسينية سنوياً وفي بعض المناسبات الدينية للأخوات المؤمنات وكان يحضرها عدد كبير  جداً منهن.
 
هذه الأيام عندما نمر أمام هذا الصرح في منطقة مشرف نرى العمال يقومون بخلع النوافذ والأبواب ونقل كثير من الاثاث الداخلي وقلع أشجار النخيل والتي كانت تقف بوقار لتضفى على الصرح نوعاً من الهيبة والشموخ تمهيداً لهدمه بعد أن قام الورثة ببيعه وهو حقهم القانوني والشرعي، ولكن بالنسبة لنا نحن الذين تعودنا على المرور أمامه سواء مشياً على الأقدام أو بالسيارة فسوف نفتقد ذلك الصرح الذي كان يذكرنا بالفقيدين العزيزين ومساهماتهما في أعمال البر والاحسان، والذي كان يدفعنا شعوريا أو لا شعوريا بقراءة سورة الفاتحة على روحيهما الطيبتين.
 
رحم الله تعالى بوسعود وأم سعود وأسكنهما في الجنة وفي قصر من قصور الرحمة والسعادة، وسيظل الأحباب يذكرونها دائماً حتى ولو غاب هذا الصرح عن أنظارهم لأنهم سكنوا قلوبهم وعقولهم.
 
 


التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: