فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





عبدالهادي عبدالحميد الصالح - 01/08/2015م - 1:23 م | عدد القراء: 1908




آسف لهذا العنوان المريع لكنها رسالة الشهداء في كل زمان ومكان..

والآن يمر علينا عبق شهداء غزو 2 أغسطس مع ذكرى الأربعين لشهداء مسجد الإمام الصادق عليه السلام..

كثيرة هي المواعظ والعبر التي تتردد هنا، لكن أنجعها ما كانت آثارها ملموسة محسوسة..

لنتذكر أن الشهداء اياً كانت أماكن إراقة دمائهم من العالم فإن لهم الآن عنواناً واحداً هو الجنة..

ودماء كل واحد منهم تبقى محفوظة ليوم القيامة لينادي المنادي هلموا إلى مسؤولياتكم عن هذه الدماء..

روي عن الإمام الباقر عليه السلام: (يُحشر العبد يوم القيامة وما ندا دماً، فيُدفع إليه شبه المحجمة أو فوق ذلك فيُقال له: هذا سهمك من دم فلان، فيقول: يا ربّ!.. إنك لتعلم أنك قبضتني وما سفكت دماً، فيقول: بلى، سمعتَ من فلان رواية كذا وكذا فرويتها عليه، فنُقلت حتى صارت إلى فلان الجبّار فقتله عليها، وهذا سهمك من دمه).

ما أكثر الظلم والدماء التي تملأ الإقليم والعالم، ولابد أن نتعلم من غزو 2 أغسطس كيف نبغض الظلم والإعتداء على الإنسان، ونتحسس من هول القصف والقتل والتهجير والحرمان والدمار.. الخ.

ومن لم يتعلم من ذلك، فليس من حقه أن يحتفل بأفراح التحرير، وليعد الجواب لغرشته من الدماء التي ظلمت وتظلم بغير حق.

إن جوهر ومحور الاحتفالات الوطنية الحقيقي يكون عبر التأمل والتفكر في حاضر ومستقبل بلدنا استشرافاً من ماضينا التليد، لاسيما إننا نعيش في إقليم وعالم متلاطم في أفكاره وصراعاته، ولذلك لابد من النظر بعمق وبوعي مستلهمين من تجاربنا الماضية الدروس والعظات.



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: